fbpx

دراسات استشراقية.. محاولات غربية لتتبع الخط العربي

اعتمد المستشرقون والمتخصصون في دراسة اللغة العربية ولغات شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام على دراسة نقوش كهوف البحر الميت، والرقاع واللوحات الحجرية النبطية، ومخطوطات المصاحف الأقرب إلى القرن الثالث للهجرة، ويدعم المستشرقون بقوة نظرية تفرع الخط العربي من النبطية.

وتقول المستشرقة الألمانية “بياتريس جرندلر” في كتابها “تاريخ الخطوط والكتابة العربية من الأنباط إلى بدايات الإسلام” إن “أغلب المميزات الرئيسية في الخط العربي يمكن أن توجد أصولها في النبطية، فبينما توقفت النصوص التذكارية النبطية بصرامة عند نمط تشكيلي معين، تبدو التغييرات في الخط النسخي أكثر سرعة، فلقد جاء الخط النسخي الرسمي قريبا في مظهره بشكل نسبي من العربية. إن نهاية البتراء في العام 106 ميلادية، وأفول القيادة الحضارية للأنباط؛ خلق فراغا سياسيا في تخوم الدولة في سيناء وفلسطين وسوريا الجنوبية، نتج عنه فقدان السيطرة على النشاط الكتابي، واستخدام كثيف للخط النبطي من قبل كتاب عرب غير ماهرين. لقد عملت هذه الظروف لصالح التطورات الجديدة، أولا استعمال العرب رموزا كتابية نبطية خالصة لم تتبدل لكتابة لغتهم الخاصة في القبور، وثانيا تهيئة الرموز الكتابية النبطية لتشكيل الأبجدية العربية”.

وتُرجع “جرندلر” تكوّن الخط العربي إلى أعوام المئة الأولى للميلاد، ومهّدت فوارق في الخط النبطي لظهور الأبجدية العربية، وهي فوارق في الحروف، وفي ترابطها واندماجها، وتكوّن قاعدة للحرف، والتي تُسمى بالخط القاعدي، ولم تنقّط النصوص بالكامل مطلقا، إنما عوضت علامات تحت بعض الكلمات المهمة أو المبهمة بشكل جزئي أو كامل، وذلك حتى تضمن القراءة الصحيحة للحروف.


[1] https://doc.aljazeera.net/reports/2022/7/25/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%AE%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%AF%D8%B1%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart