نحو تأسيس اتحاد عالمي للخطاطين بالعربي
يُستخدم الحرف العربي في عدد من اللغات إلى جانب اللغة العربية، مثل اللغات الفارسية، والأردية، والكردية، والتركية قبل تغريبها، وبعض لغات شرق أفريقيا.
ويبلغ عدد الناطقين بهذه اللغات أكثر من 900 مليون إنسان، بكونها اللغة الأولى/ الأم عند معظمهم، وهذا بخلاف من كانت العربية لغته الثانية، وبخلاف المسلمين المهتمين بلغة القرآن من غير مستخدمي الحرف العربي.
تصنيف الخطاطين إلى طبقات، وقد يكون التصنيف عاما شاملا، أو حسب العصر، أو المنطقة الجغرافية، فبعض الخطاطين حمل راية الفن في بلده وكان شعلة نهوضها رغم أنه قد لا يعد في الطبقة الأولى
ويهمنا في هذا المقام جانب الخط العربي، الذي عُني برسم أشكال الحروف باعتباره فنا من الفنون، نشأ مع اللغة وواكب تطورها، منذ النقوش الأولى كنقش النمارة، ونقش حران، ومرورا بعصر ابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي.
ثم العصر الذهبي في ظل الدولة العثمانية على يد حمد الله الأماسي، ومصطفى الراقم وحامد الآمدي، وصولا إلى عصر الانفجار المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، الذي فتح بابا واسعا لتطور وتوسع فنون الخط العربي، ولإبداع أشكال ولوحات جديدة، بل لكتابة الخط نفسه توليدا من أدوات الذكاء الاصطناعي.
وموضوع الخط -قديما وحديثا- ذو شجون، وفيه جوانب كثيرة لم تصل إلى مرساها، ويجب تجليتها، وينبغي أن ينهض لها عملاق فذ -شخص أو مؤسسة- من جهابذة العلم والفن، يحمله إلى مستقره، ويعمل على إنفاذ جملة أمور وتطويرها، منها:
- جمع وتحقيق تراث الخط العربي، من نقوش ولوحات ومصنفات ومقالات وكتب، قديما وحديثا.
- نشر كل جديد في فنون الخط العربي.
- توثيق الملكية الفكرية لإبداعات الخطاطين.
- ترسيخ قواعد الأقلام العشرة: الكوفي، والمغربي الأندلسي، والقيرواني، والنسخ، والثلث، والتعليق الفارسي، والديواني، وجلي الديواني، والإجازة، والرقعة، بما يجمع بين انضباط القواعد لعدم العبث بها، وبين المرونة والإبداع في التشكيلات.
- ضبط وتحديد مصطلحات الخط العربي، ومصطلحات الخطاطين.
- تحقيق التراث المبكر، وترجيح آراء تتبناها المؤسسة تكون مرجعا في قضايا خلافية.
- نشر تراجم معتمدة ومحققة عن الخطاطين قديما وحديثا.
- نشر المقالات والآراء.
- طبقات الخطاطين.
تصنيف الخطاطين إلى طبقات، وقد يكون التصنيف عاما شاملا، أو يكون تصنيف إلى طبقات حسب العصر، أو حسب المنطقة الجغرافية، فبعض الخطاطين حمل راية الفن في بلده وكان شعلة نهوضها رغم أنه قد لا يعد في الطبقة الأولى من الإتقان، أو التصنيف حسب نوع الخط من ثلث أونسخ أو غيره، فإنك لا شك واجدٌ خطاطا أبدع في خط التعليق الفارسي وفاق أقرانه.
بينما برز آخر في القيرواني، وآخر في الثلث، وآخر في الكوفي، أو قد يكون التقسيم حسب تراث هذا الخطاط وتأثيره في الارتقاء بالفن، وأن يتولى التقييم لجنة موسعة من الخطاطين.
وتاليا مثال مقترح على معايير لتقييم الخطاط حسب نوع الخط:
- خط الثلث: 12%.
- خط النسخ: 10%.
- خط التعليق الفارسي: 10%.
- الخط المغربي بأنواعه: 10%.
- الخط الديواني: 6%.
- الخط جلي الديواني: 6%.
- خط الإجازة: 6%.
- خط الرقعة: 5%.
- الخط الكوفي: 7%.
- الخط الكوفي المربع: 3%.
- خطوط أخرى: 4%.
- معايير أخرى: 4%.
- لوحة خطية مميزة: 5%.
- تقييم الجمهور: 12%.
- المجموع 100%.
إنشاء جائزة عامة للخط العربي على غرار جائزة نوبل، تُعطى في كل فرع من فروع الخط أو للوحة فنية مميزة، والمساعدة في تنظيم الجوائز التي تنظمها المؤسسات الأخرى
10- وضع معايير لتحقيق العضوية، ومن يستأهل لقب “خطاط”.
11- مد الجسور بين الخطاطين وجماهير الناس.
12- ترسيخ العلاقة بين الخطاطين في المشرق العربي والمغرب العربي، وتحديدا نشر الخطوط المغاربية في المشرق.
13- التعاون بين الخطاطين العرب وغير العرب.
14- مد الجسور بين القديم والحديث.
15- تهيئة المناخ لظهور أنواع جديدة من الخط العربي مبتكرة بالكامل.
16- إنشاء جائزة عامة للخط العربي على غرار جائزة نوبل، تُعطى في كل فرع من فروع الخط أو للوحة فنية مميزة، والمساعدة في تنظيم الجوائز التي تنظمها المؤسسات الأخرى.
17- وضع المعايير للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي ومولدات الحروف الحديثة، وفصل المقال بين الفنان والصانع.
18- إنشاء موقع إلكتروني شامل، فيه يُرفع كل جديد من الخطوط العربية في مواقعها المحددة من لوحات وكتب ومقالات، وفي هذا الموقع يمكن أخذ التغذية الراجعة من الجماهير، ومقترحات التطوير، وتقييم الجماهير للخطاطين واللوحات.
وقد يكون جماع كل ما سبق هو التنادي لإنشاء (الاتحاد العام للخطاطين بالعربية) أو (المؤتمر العام للخط العربي) أو المنتدى العام للخطاطة.